رسائل رئيسية
الجمهور المستهدف
أهمية إدماج الشواغل البيئية والمناخية في برمجة إعادة الإدماج
هناك وعي متزايد بالدور الذي تلعبه العوامل البيئية – بتزامن مع عوامل أخرى – في تحريك الهجرة وبالطرق التي تزيد فيها آثار تغير المناخ من تفاقم هذه العوامل. ومن المفهوم أيضاً أن الأشخاص الذين يعودون، لأي سبب كان، إلى مناطق متردية من الناحية البيئية أو معرّضة لمخاطر بيئية من المحتمل أن يجدوا من الصعب جداً إعادة إقرار سبل عيش آمنة غالباً ما تتوقف على الموارد الطبيعية. وهذه التحديات تؤثر في استدامة إعادة إدماج العائدين. ونظراً لذلك، بدأت المنظمة الدولية للهجرة تفكر في كيفية ربط برامجها لإعادة الإدماج بالتكيف مع تغير المناخ والحدّ من مخاطر الكوارث والجهود المبذولة في مجال الاستدامة البيئية.108
إن إدماج الأبعاد البيئية في برامج إعادة الإدماج أساسي لاستدامة نواتج هذه البرامج بالنسبة لكل من العائدين ومجتمعاتهم المحلية. وتسليماً بذلك، يوضح تعريف المنظمة الدولية للهجرة ل « إعادة الإدماج المستدامة » أنه:
"يمكن اعتبار إعادة الإدماج مستدامة عندما يبلغ العائدون مستويات من الاكتفاء الذاتي الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي داخل مجتمعاتهم المحلية ومستويات رفاه نفساني – اجتماعي تسمح لهم بالتأقّلم مع دوافع الهجرة" (من جديد) 109 ومن بين هذه الدوافع الصدمات والضغوط البيئية (بسبب اندلاع الكوارث المفاجئ والبطيء وعمليات تردي البيئة الأطول أجلاً) التي يمكن أن تفرض ضغوطاً على سبل العيش وعلى المجتمعات المحلية وتُجبر الناس على المغادرة من جديد".
وتحقيقاً لهذه الغاية، من الأساسي التقليل إلى أدنى حد من الآثار البيئية المترتبة على عمليات إعادة الإدماج ولكن أيضاً المساهمة طوال عملية إعادة الإدماج في تنفيذ الممارسات المستدامة (في القطاع الزراعي مثلاً) داخل مجتمعات العودة المحلية. وهذه الأهداف يمكن السعي إلى تحقيقها من خلال إشراك العائدين في تطوير الأنشطة وتشغيلهم، في القطاعات التي تساهم في إدارة النظم البيئية المستدامة، وحفظ الموارد الطبيعية، والتكيف مع تغير المناخ، والحدّ من مخاطر الكوارث، وما إلى ذلك.
وهذا النهج يوفّر فوائد عدة. فمواطِن الشغل الخضراء 110يمكن خلقها في أي بلد، بصرف النظر عن مستوى تنميته الاقتصادية، في كل من المناطق الحضرية والريفية، وفي جميع القطاعات (الزراعة، الخدمات، الصناعة)، بإشراك أصحاب المشاريع، والشركات من القطاع الخاص، والسلطات العمومية، والمنظمات غير الحكومية، والعائدين أنفسهم وأفراد مجتمعاتهم المحلية. وبخلق مثل هذه الفرص التي تعود بالنفع على كل من العائدين ومجتمعاتهم المحلية، فإن هذا النهج يشجّع على إعادة إدماج المهاجرين بوصف ذلك استراتيجية لمواجهة التحديات البيئية، بما في ذلك التحديات ذات الصلة بالمناخ، في مناطق العودة. ونتيجة لذلك، يمكن أن يساعد على التطرق للعوامل التي قد ترغم الأشخاص على الهجرة (مجدداً) بعيداً عن هذه المناطق. وأخيراً فإن برامج إعادة الإدماج المستدامة هذه تفضي إلى تمكين العائدين وتشجّع على تصوّر أكثر إيجابية لعودتهم وتواجدهم في المجتمعات المحلية، بما يُسهم في تحقيق الوئام الاجتماعي واتّقاء أو إدارة التوترات المحتملة ذات الصلة.
واستكشاف الفرص لإدماج الأبعاد البيئية في أنشطة إعادة الإدماج يمثل أيضاً استجابة مبتكرة لالتزامات السياسات الدولية الداعية إلى معالجة المحركات البيئية للهجرة، من قبيل تلك المتعهّد بها في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، والاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، في عام 2018. ويمكن أن يُسهم ذلك، بشكل خاص، في تحقيق الهدفين 2 ("الحدّ من الدوافع السلبية للهجرة والعوامل الهيكلية التي تُرغم الناس على مغادرة بلدانهم الأصلية، الذي يتضمن فرعاً خاصاً بالكوارث الطبيعية والآثار السلبية لتغير المناخ وتردي البيئة")، والهدف 5 ("تعزيز توافر ومرونة مسارات الهجرة النظامية") للاتفاق العالمي. وذلك يساعد أيضاً على تحقيق الهدف 21 من أهداف الاتفاق العالمي مما يشجع إعادة الإدماج المستدامة والعودة والقبول ("التعاون لتيسير العودة وإعادة القبول في كنف الأمان والكرامة، فضلاً عن إعادة الإدماج المستدامة"). والتوجيهات المقدّمة في هذه الوثيقة تتفق أيضاً مع جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030، وإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث111. والمبادئ التوجيهية تستجيب أيضاً لدعوات الدول لتحسين التعاون بشأن إعادة الإدماج المستدام.
الغرض من هذا المرفق ونطاقه
ترمي وثيقة التوجيهات هذه إلى تشجيع التفكير وإطلاق المبادرات لتحسين فهم الفرص والتحديات ذات الصلة بإدماج الأبعاد البيئية في برامج إعادة الإدماج. وهي ترمي أيضاً إلى توجيه المهنيين وصانعي القرار في تصميم وتنفيذ برامج إعادة الإدماج التي تأخذ كلياً بالمنظور البيئي – وهذا مجال عمل ونهج ناشئ ولا يوجد بخصوصه إلا عدد قليل من أمثلة الأنشطة السابقة.
وفي جميع أنحاء العالم تواجه المناطق التي يعود إليها المهاجرون تحديات بيئية ومناخية عديدة من قبيل تردّي التربة وشُح المياه والتلوث والظواهر المناخية المتطرفة. وعودة المهاجرين يمكن أن تزيد من تفاقم الضغوطات على الموارد المستغلة إلى أقصى الحدود الممكنة بالفعل وكذلك النظم البيئية الهشة، وبالتالي يمكن اعتبارها أمراً غير مرغوب فيه بالنسبة للمجتمعات المحلية. وبالتالي فإن وضع برامج إعادة إدماج تساهم في بناء القدرة على التصدي للتحديات البيئية التي تواجهها المجتمعات المحلية أساسي لتأمين استدامة نواتج إعادة الإدماج وفي نفس الوقت أيضاً دعم المزيد من الممارسات المستدامة بيئياً واجتماعياً للمجتمع المحلي بأكمله.
ويجب أن يُنظر إلى هذه الوثيقة على أنها أداة أساسية لإذكاء الوعي وتقديم التوجيهات للجهات صاحبة المصلحة المعنية بأنشطة إعادة الإدماج، وكأساس للجهود المقبلة من أجل إيجاد المزيد من المبادئ التوجيهية العملية الراسخة لوضع وتنفيذ برامج إعادة الإدماج المستدامة بيئياً، بالتعاون مع أخصائيي الاستدامة. وهي تتألف من مقترحات على مستوى السياسات العامة والبرامج فيما يتصل بالمنظور البيئي والتي هي هامة بالنسبة لبرامج إعادة الإدماج ولكنها لا تدخل في تفاصيل الاعتبارات المتعلقة ببرامج إعادة الإدماج بشكل عام (مثل التقييم، والمشورة، وإدارة الحالات لفرادى العائدين، والدعم النفساني – الاجتماعي، وما إلى ذلك. ويجب أن يرجع القُراء إلى وحدات دليل إعادة الإدماج بخصوص هذا النوع من المعلومات. وستكمّل هذه الوثيقة أيضاً التدقيق البيئي المعتاد لمشاريع المقترحات، ولن تحل محلّه (أو تقييم الأثر البيئي كلما اقتضى الأمر).
وفي سياق وضع هذه الوثيقة التوجيهية تستند المنظمة الدولية للهجرة إلى موقفها الفريد من نوعه كمنظمة لها تجربة واسعة في كلٍ من برامج إعادة الإدماج وفي الروابط القائمة بين الهجرة والبيئة. وما انفكت المنظمة الدولية للهجرة تستنبط وتنفذ وتدعم المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج في جميع أنحاء العالم طوال 40 عاماً. ولا تزال تتصدر الجهود الرامية إلى وضع الهجرة البيئية في صُلب المشاغل الدولية والإقليمية والوطنية. وبدءاً بأنشطة البحث، التي ترجع إلى تسعينات القرن الماضي، رُفع مستوى هذه الجهود اعتباراً من عام 2007، استجابة لطلب تقدمت به الدول الأعضاء لتوسيع نطاق عمل المنظمة في هذا المجال، بما في ذلك فيما يتصل بتغير المناخ 113.
بنية المرفق
تدعم وثيقة التوجيهات هذه نهج المنظمة الدولية للهجرة المتكامل لإعادة الإدماج وبالتالي يجب أن تُقرأ بترافق مع المبادئ التوجيهية الأوسع المتعلقة بإعادة الإدماج الواردة في وحدات دليل إعادة الإدماج الرئيسية. ومن ثم فإنها تتبع نفس البنية وتقترح قائمة مرجعية أو مجموعة من المسائل التوجيهية لكل مستوى من المستويات التي تُقدّم فيها المساعدة على إعادة الإدماج – المستويات الفردي والمحلي والهيكلي – وفرعاً يتعلق بالرصد والتقييم. وهذه القوائم المرجعية من المفروض أن تساعد على إدماج الاعتبارات البيئية وتحديد الفرص على كل مستوى من المستويات، من قبيل دعم العائدين في خلق المشاريع أو التدريب في قطاعات الاقتصاد الأخضر (المستوى الفردي)؛ وتطوير المشاريع المجتمعية الأساس التي تشمل كلاً من العائدين وأفراد المجتمع المحلي والسعي إلى تحسين القدرة على التصدي والاستقرار في المجال المستهدَف (مستوى المجتمع المحلي؛ أو تحسيس السلطات المحلية والوطنية وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لخلق بيئة تمكينية من أجل برامج إعادة الإدماج المستدامة (المستوى الهيكلي). وسوف يتضمن أيضاً كل فرع من الفروع دراسات حالات لأنشطة العائدين، التي أُدرجت، أو يمكن أن تُدرج، في برامج إعادة الإدماج لجعل نتائجها أكثر استدامة.
الجمهور المستهدّف
هذه الوثيقة موجّهة إلى جميع الجهات صاحبة المصلحة المعنية بسياسات وبرامج إعادة الإدماج، مثل السلطات العامة الوطنية والمحلية (بما في ذلك الوزارات والوكالات الفنية)، ومؤسسات التعليم والتدريب في المجالين التقني والمهني، ووكالات التنمية، والمانحين، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الدولية، وأخصائيي التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، والخبراء في مجال سبل العيش. والتوجيهات التي تقدمها لها وجاهة خاصة للموظفين المسؤولين في المنظمات عن وضع وتنفيذ برامج إعادة الإدماج (المشار إليها فيما بعد بـ "منظمة إعادة الإدماج الرائدة") 114 مثل واضعي المشاريع والبرامج وموظفي تنفيذ البرامج وأخصائيي الرصد والتقييم.
108 على سبيل المثال، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتنظيم حلقة عمل عُقدت في يومي 3 و4 تموز/ يوليه 2019 في الرباط بالمغرب لمناقشة فرص إعادة الإدماج المستدامة بيئياً والقدرة على التكيف مع تغير المناخ للمهاجرين العائدين.
109 نحو نهج متكامل تجاه إعادة الإدماج في سياق العودة (المنظمة الدولية للهجرة، 2017).
110 تُعرّف منظمة العمل الدولية الوظائف الخضراء بأنها "وظائف لائقة تساهم في حفظ البيئة أو إصلاحها، سواء كان ذلك في قطاعات تقليدية مثل التصنيع والبناء أو في قطاعات خضراء ناشئة جديدة مثل الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة". المنشور: برنامج منظمة العمل الدولية للوظائف الخضراء (2015).
111 ولا سيما الأولوية 2 "تعزيز سبل إدارة مخاطر الكوارث من أجل تحسين التصدي لها"، وأولوية العمل 3 "الاستثمار في مجال الحدّ من مخاطر الكوارث من أجل زيادة القدرة على مواجهتها"، وأولوية العمل 4 "تعزيز التأهّب للكوارث بغية التصدي لها بفعالية و"إعادة البناء بشكل أفضل" في مرحلة التعافي وإعادة التأهيل والإعمار". وإطار سنداي يسلّم بشكل خاص بدور المهاجرين في الحد من مخاطر الكوارث: "يساهم المهاجرون في قدرة المجتمعات المحلية والمجتمعات بشكل عام على الصمود، ومعارفهم ومهاراتهم وقدراتهم يمكن أن تكون مفيدة في تصميم وتنفيذ الحد من مخاطر الكوارث".
112 مثلاً الالتزامات التي تعهّد بها الاتحاد الأوروبي وتعهّدت بها الدول الأفريقية وتعهّد بها مؤتمر قمة فاليتا بشأن الهجرة (2015) "لتحسين التعاون بشأن العودة وإعادة الإدماج المستدامة"، و"معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والتشرّد القسري الناتج عن هشاشة الدولة وانعدام الأمن فيها، فضلاً عن الأسباب الجذرية الناتجة عن التوجهات البيئية".
113 كجزء من الرؤية الاستراتيجية للمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة للفترة 2019-2023، واستجابة لطلب الدول الأعضاء الداعي إلى قيام المنظمة الدولية للهجرة بالاستثمار أكثر في فهم دوافع الهجرة الناشئة والاستجابة لها، ولا سيما منها تردّي البيئة وتغير المناخ، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بوضع استراتيجية مؤسسية بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ.
114 رهناً بالبلد المعني يمكن أن يكون كيان إعادة الإدماج الرائد مؤسسة عمومية وطنية (وزارة على سبيل المثال) أو منظمة دولية (مثل المنظمة الدولية للهجرة على سبيل المثال) أو منظمة غير حكومية.
يوفّر هذا الفرع توجيهات حول كيفية إدماج الاعتبارات البيئية في الأنشطة التي تدعم بشكل مباشر فرادى العائدين وأسرهم، وبشكل خاص من خلال عملية إسداء المشورة. ويقدّم هذا الفرع عيّنات أسئلة لكل خطوة من خطوات عملية إعادة الإدماج.وعلى المستوى الفردي يجب إطلاع العائدين على الاعتبارات البيئية لدى اتخاذ قرار بشأن خطة إعادة إدماجهم ويجب أن يكون مديرو الحالات قادرين على إحالتهم إلى برامج التدريب ومواطِن الشغل والمبادرات التي تراعي هذه الاعتبارات. ولا بد من التشديد لدى العائدين على أن الوظائف الخضراء، على سبيل المثال، من المحتمل أن تكون في قطاعات النمو الواعدة وتوفّر بالتالي فرص عمل ودخل على مدى الأجل الأطول.
ويركّز هذا الفرع بالأساس على البُعد الاقتصادي للنهج المتكامل تجاه إعادة الإدماج مع مراعاة ثلاثة مجالات أساسية هي:
- تقديم الدعم لتطوير المشاريع ("بعث المشاريع الخضراء")؛
- الوصول إلى التدريب؛
- إدماج العائدين في سوق العمل.
جلسات المشورة
☐ هل قدّم مدير حالة إعادة الإدماج المعلومات المناسبة للعائد بشأن التحديات البيئية والمخاطر والفرص في مجالات إعادة الإدماج؟
☐ هل أُطلع العائد على فرص العمل والتدريب وبعث المشاريع في قطاعات الاقتصاد الأخضر (الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، وما إلى ذلك)؟ 115
- يجب، متى سمحت الظروف بذلك، تقديم هذه المعلومات قبل مغادرة البلد المضيف كجزء من المشورة لما قبل الرحيل ويجب أن تُدرج في صحائف الوقائع القطرية
تقييم المهارات
☐ هل يمتلك العائد بالفعل المهارات أو المؤهلات والمعارف في الاقتصاد الأخضر (الحراجة الزراعية، والكفاءة في استخدام الطاقة، وإدارة النفايات، والبناء الأخضر، وإعادة الاستخدام، واستصلاح النظم البيئية)، والتكيف مع تغير المناخ أو قطاعات الحدّ من مخاطر الكوارث؟
- يجب بالأساس توجيه العائد نحو القطاعات التي يمتلك فيها بالفعل المهارات اللازمة أو يُبدي اهتماماً بالتدريب فيها.
☐ هل هناك خيارات ذات صلة بالائتمانات بالنسبة لهذه الأنواع من الأنشطة متاحة للعائدين؟
تقييم شبكة الاتصال الشخصية
☐ هل يمتلك العائد اتصالات قائمة وشبكات شخصية (أسرة وأصدقاء وأقارب) يعملون في الاقتصاد الأخضر أو قطاعات التكيّف مع تغير المناخ والحدّ من مخاطر الكوارث في منطقة العودة؟
تقييم الصحة والمخاطر
☐ هل يبدو أن العائد يتمتع بظروف صحية ملائمة للعمل في الاقتصاد الأخضر وفي قطاعات التكيّف مع تغير المناخ والحدّ من مخاطر الكوارث، ولا سيما إذا كان العمل فيها يتطلّب جُهداً بدنياً (كما هو الحال في قطاعات الزراعة أو البناء)؟
تخطيط إعادة الإدماج والمتابعة
☐ هل تتضمن خطة الجدوى التي يستخدمها مدير الحالة لمساعدة العائد على تصميم خطة فردية لإعادة الإدماج المعايير البيئية؟
- يجب أن تتضمن خطة الجدوى على الأقل فرصة بخصوص مشروع يتصل بالبيئة وكذلك معايير بيئية لضمان ألاّ تترتب عن خطة إعادة الإدماج أية آثار بيئية سلبية وللسهر على ألاّ تكون المشاريع المنشأة مُهددة بمخاطر بيئية عالية من قبيل ندرة الموارد الطبيعية أو مخاطر الكوارث أو آثار تغير المناخ السلبية.
المساعدة الاقتصادية والاجتماعية على إعادة الإدماج
☐ هل يشمل التدريب في مجال مشاريع تطوير الأعمال التجارية وحدة حول التحديات والفرص البيئية مكيّفة وفق ظروف منطقة العودة، فضلاً عن معلومات عن الفرص المتاحة لخلق المشاريع في الاقتصاد الأخضر وفي قطاعات التكيّف مع تغير المناخ والحدّ من مخاطر الكوارث؟
☐ هل من تيسير لفرصة الوصول إلى التدريب التقني والمهني ذي الصلة (والدعم المالي للحصول على هذا التدريب) لمدّ العائد بالمهارات اللازمة للانخراط في الوظائف الخضراء أو المشاريع التجارية الخضراء؟
☐ هل أقامت منظمة إعادة الإدماج الرائدة شراكات مع كيانات متخصصة (القطاعان العام والخاص والتطوعي) لدعم المشاريع الخضراء (مثلاً الحدّ من استهلاك الطاقة والمواد الخام، والحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، وتقييم الطلب على المنتجات أو الخدمات المستدامة، وتحديد فرص التمويل الخضراء، وتطوير الممارسات الزراعية المستدامة، والتقليل إلى أدنى حد من النفايات والتلوث، واستراتيجيات التخضير للمشاريع، وما إلى ذلك)؟
☐ حيثما وُجدت بالفعل فرص لإقامة مشاريع في مجالات لها صلة بالبيئة هل بإمكان مدير الحالة أن يقترح إدراج العائد فيها، لتفادي ازدواجية المشاريع وتشجيع الوئام الاجتماعي؟
- يجب أيضاً إخضاع مشروع إعادة الإدماج المختار لأداة تدقيق بيئي .116
- تجدر الإشارة إلى أنه يجب السعي إلى الإدماج في مشروع قائم فقط إذا لم يكن هذا المشروع يديم حواجز اجتماعية قائمة مثل الديناميكا القائمة على الانتماء الإثني.
التدريب التقني المراعي للبيئة للعائدين من المغرب
إن المهاجرين في المغرب الذين قرّروا العودة إلى بلدانهم الأصلية غالباً ما يجدون أنفسهم في الانتظار لبضعة أسابيع قبل رحيلهم الفعلي. ولاستغلال هذه الفترة لما قبل المغادرة وللمساعدة على الاستعداد للعودة بإمكانهم الاستفادة من وحدتين تقنيتين بشأن التحويل والصناعات التقليدية، كجزء من مشروع "فرص" (FORAS).
وقد تم وضع هاتين الوحدتين نتيجة لدراسة لتحديد الفرص الاقتصادية الرئيسية في مجال إعادة الإدماج في البلدان الخمسة المستهدفة في البداية (السنغال، غينيا، الكاميرون، كوت ديفوار، مالي).
ويكتسب المستفيدون من التدريب في تحويل وحفظ المنتجات الزراعية المهارات في إضافة القيمة للمنتجات الزراعية، وذلك من خلال ملاحظة وممارسة تقنيات مختلفة في مجال الحفظ والتجهيز. فهم يتعلمون، على سبيل المثال، كيفية صنع الشامبو وغير ذلك من المستحضرات المستمدّة من العسل، وينتجون المربى، ويُجففون الغلال والخضر.
ويتعلّم المستفيدون من درس الصناعات التقليدية تقنيات عصرية وتقليدية مختلفة للزخرفة والرسم، واستخدام وتحويل المنتجات المعاد استخدامها لإنتاج قطع صغيرة وصنع أثاث صغير.
وهاتان الوحدتان تكلمهما دورة دراسية حول المهارات الحياتية والمهارات الشخصية والتطور الشخصي ودورة دراسية أخرى حول تطوير المشاريع.
وتساهم هذه الدورات الدراسية في إشراك المستفيدين في الأنشطة المدرة للدخل التي تراعي البيئة. ويمكن استخدامها أيضاً لإذكاء الوعي بأهمية حماية البيئة بحيث تكون الأنشطة التي تتوقف عليها سبل عيشهم مستدامة.
- القيام بتحليل لتحديد المجالات الواعدة في الأنشطة الاقتصادية المراعية للبيئة في البلد الأصلي.
- التنسيق عن كثب بين الأنشطة في البلد المضيف والبلد الأصلي للنهوض بفرص التدريب المتاحة في البلد المضيف، ليعود ذلك بالنفع على عملية إعادة الإدماج في البلد الأصلي.
115 انظر تعريف منظمة العمل الدولية لـ "الوظائف الخضراء"، الحاشية 2. والاقتصاد الأخضر يُعرّف أيضاً، بشكل أعمّ، في برنامج الأمم المتحدة للبيئة بوصفه اقتصاداً منخفض الكربون ويتميز بالكفاءة في استخدام الموارد وشاملاً للجميع من الناحية الاجتماعية.
116 ترد في نهاية كل وحدة من وحدات دليل مشاريع المنظمة الدولية للهجرة (الإصدار الثاني، جنيف، 2017) أمثلة لمسائل التدقيق البيئي. وقد يكون من الضروري أو من المستصوب الانخراط مع المنظمات المتخصصة أو الرجوع إليها. وفي بعض الحالات قد يحتاج التشريع الوطني إلى تقييم شامل للأثر البيئي ولكن ذلك يهم عادة المشاريع الواسعة النطاق فقط.
يوفّر هذا الفرع توجيهات حول كيفية إدماج الاعتبارات البيئية في المشاريع على مستوى المجتمع المحلي117 وهو أحد السبل الرئيسية التي يمكن من خلالها أن تساهم برامج إعادة الإدماج في بناء القدرة على التصدي للتحديات البيئية في مناطق العودة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تتمثّل ميزة هامة من ميزات خلق الوظائف الخضراء على مستوى المجتمع المحلي في كونه لا يتطلب عموماً يداً عاملة متخصصة وعالية المهارات (أي إنشاء بنية تحتية أساسية للريّ وتثبيت المنحدرات أو الهياكل الأساسية لحفظ التربة) بحيث يسهُل وصول العائدين وأفراد المجتمعات المحلية إليها بشيء من التدريب الأساسي. وبالمساهمة في الوصول في الأجل الطويل إلى الموارد الطبيعية أو بزيادة القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ والمخاطر الطبيعية، فإن مشاريع إعادة الإدماج التي لها بُعد بيئي تساعد أيضاً على تعزيز الاستقرار الاجتماعي والوئام في المجتمع المحلي.
وبالإضافة إلى إسهامات العائدين التقنية في المشاريع على مستوى المجتمع المحلي بإمكان الاستخدام الكامل للمهارات أن يساهم أيضاً في تلطيف النظرة السلبية المحتملة إلى العائدين كـ "مهاجرين فاشلين" ومن ثم معالجة بُعد إعادة الإدماج النفساني – الاجتماعي والوئام الاجتماعي.
ويمكن أن تشمل هذه المشاريع مجالات تدخّل مختلفة من قبيل ما يلي:
- تحسين الحصول على توريد مستدام للمياه والطاقة للاستهلاك المنزلي، وذلك، مثلاً، من خلال إعادة تأهيل أو تشييد قنوات ريّ، أو مشروع حراجة مجتمعي الأساس يضمن تزويداً مستداماً بحطب الوقود.
- الحد من مخاطر الكوارث وذلك، مثلاً، من خلال إقامة هياكل أساسية لمنع الفيضانات مثل شبكات سدود منع الفيضانات والصرف أو تعزيز المباني لجعلها أكثر قدرة على مقاومة العواصف أو الزلازل.
- الحد من النفايات والتلوث وذلك، مثلاً، من خلال برامج التوعية ومخططات إعادة الاستعمال وإدارة النفايات.
- استصلاح الأراضي الزراعية من خلال حفظ التربة وممارسات إدارة المياه بشكل مستدام وإعادة زراعة الغابات، وذلك، مثلاً، من خلال مخططات الحراجة الزراعية وغرس الأشجار على مستوى المجتمع المحلي أو بناء سدود كبح الفيضانات.
وإذا كانت المشاريع من هذا القبيل موجودة بالفعل في منطقة العودة فإن ذلك يمكن أن يقلّل إلى حد كبير التكاليف وعناء الإشراف ويساعد على التفكير في إقامة شراكة مع المنظمات المنفّذة لهذه المشاريع.
وإدماج عنصر يتعلق بإعادة الإدماج في مثل هذه المشاريع الجارية يمكن مع ذلك أن يطرح أيضاً تحديات لها صلة بمواءمة مهارات وحوافز العائدين مع احتياجات المشروع المحلية والحصول على موافقة المجتمعات المحلية لإعادة إدماج العائدين. وإذا تمت معالجة هذه التحديات بالشكل الملائم (مثلاً من خلال التدريب أو إذكاء الوعي أو تكييف المشروع) يمكن أن تساهم هذه النهج في تحقيق الوئام الاجتماعي.
ولكي تكون المبادرات على مستوى المجتمع المحلي داعمة ومفيدة قدر المستطاع لا بد من النظر في العناصر التالية:
تحديد المجتمع المحلي وإشراكه
☐ هل أن منظمة إعادة الإدماج الرائدة أبلغت المجتمع والسلطات المحلية بالمشروع؟
☐ هل أقامت منظمة إعادة الإدماج الرائدة تنسيقاً وثيقاً مع المجتمعات والسلطات المحلية لإشراكها في المشروع وتفادي الازدواجية مع المشاريع والمبادرات القائمة وتأمين القبول المحلي والأخذ بزمام أمور المشاريع الجديدة التي تُشرك العائدين؟
- لا بد من ملاحظة أن الإدماج في مشروع قائم يجب السعي إليه فقط إذا كان لا يديم الحواجز الاجتماعية القائمة المحتملة من قبيل الديناميكا القائمة على الانتماء الإثني.
☐ هل أن المشروع يخلق فرصاً (فرص عمل) لكل من العائدين وأفراد المجتمع المحلي ويُسهم بالتالي في التنمية الاقتصادية للمجتمع المحلي بأكمله ويشجع الوئام الاجتماعي؟
☐ هل يتم في إطار أفرقة التركيز التطرق للتحديات والفرص البيئية ذات الصلة بالمشروع لتأمين تحسيس الأطراف المعنية في المشروع وإطلاعها عليها؟
☐ هل أن الدراية التقليدية والممارسات الجيدة في المجتمع المحلي فيما يتصل بالاستدامة تؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم مشروع إعادة الإدماج؟
التقييمات والمشاريع على مستوى المجتمع المحلي
☐ ما هي التحديات البيئية الرئيسية المحددة من قِبل مجتمع العودة المحلي وفيه؟
☐ ما هي المخاطر الطبيعية التي يواجهها المجتمع المحلي في أغلب الأحيان؟ ما هي التدابير المتخذة حالياً في المجتمع المحلي للتقليل من المخاطر والتأقلّم مع آثار هذه المخاطر؟
☐ كيف يتوقّع أن تتغير ملامح المخاطر على مستوى المجتمع المحلي في المستقبل؟
☐ ماذا عن التوافر المحلي للموارد الطبيعية وما هي التحديات التي يواجهها المجتمع المحلي؟
☐ هل أن المنطقة تشهد بالفعل توترات ونزاعات داخل المجتمعات المحلية أو فيما بينها، بما في ذلك تلك التي تتعلق بالوصول إلى الموارد الطبيعية؟
☐ هل تم إشراك الجهات المعنية المحلية والوطنية ذات الصلة، بما في ذلك خبراء وسلطات إدارة البيئة والحد من الكوارث الطبيعية والتكيف في التقييمات على مستوى المجتمع المحلي كجزء من تصميم برامج إعادة الإدماج؟
☐ هل أن التحديات والفرص البيئية مدرجة في خطة الجدوى المستخدمة لانتقاء مشاريع إعادة الإدماج (كمثال لذلك، انظر المرفق 5 لدليل المنظمة الدولية للهجرة بشأن إعادة الإدماج، 2019)؟
- يجب أن تُدرج التحديات والفرص البيئية في خطة الجدوى لتأمين ألا يكون لمشروع إعادة الإدماج عواقب بيئية سلبية وألا يتعرض لمخاطر بيئية هامة لأسباب منها، على سبيل المثال، ندرة الموارد الطبيعية، أو المخاطر الطبيعية والكوارث أو آثار تغير المناخ السلبية.
المساعدة في مجال إعادة الإدماج على صعيد المجتمع المحلي
☐ هل يتناول تصميم المشروع المهارات التي قد يمتلكها أفراد المجتمع المحلي (أو قد يفتقرون إليها) لمواجهة التحديات البيئية؟
☐ ما هي الثغرات القائمة فيما يتصل بالمعارف والمهارات والاحتياجات التدريبية ذات الصلة على مستوى المجتمع المحلي بشأن مسائل من قبيل إنتاج الطاقة واستهلاكها، أو الإيكولوجيا الزراعية، أو إدارة المياه؟
- هل أن مشاريع مجتمعية أخرى لها تركيز على الاستدامة البيئية جارٍ تنفيذها في منطقة العودة؟ إذا كان الحال كذلك فهل يمكن إدماج العائدين في هذه المشاريع؟
مشروع إدارة النفايات على مستوى المجتمع المحلي في كوت ديفوار
نتيجة لتزايد السكان السريع والتحضر المتسارع تواجه كوت ديفوار مشاكل حساسة في مجال إدارة النفايات، ذلك أن مدافن القمامة توجد بالقرب من المراكز الحضرية المكتظة. وفي غياب شبكات جمع القمامة ونقلها على عين المكان غالباً ما تتراكم القمامة في مدافن مفتوحة داخل مدن البلاد. ودالوا، وهي ثالث مدينة من حيث عدد السكان في البلاد، ليست استثناءً لهذه المشكلة الصحية البيئية والعمومية الآخذة في التفاقم.
وفي إطار المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة لحماية المهاجرين وإعادة إدماجهم، أقامت المنظمة الدولية للهجرة شراكة مع مؤسسة كير (CARE) الدولية في كوت ديفوار لإطلاق مشروع لإعادة الإدماج مجتمعي الأساس بمبلغ قدره 000 300 يورو يركّز على تطهير المدن وإدارة النفايات بإشراك العائدين وأفراد المجتمع المحلي .118
وفي دالوا تم اختيار أكثر من 200 شخص من كلتي المجموعتين لدعم البنى التحتية القائمة لإدارة النفايات وتمّ تجهيزهم بدراجات ثلاثية العجلات مدفوعة بمحرك، وقفازات، وبجِزَم ومعدات أخرى. ويقوم هؤلاء العمال حالياً بجمع النفايات مقابل أجر شهري يتراوح بين 000 1 فرنك من فرنكات الاتحاد الأفريقي بالنسبة للمنازل و000 5 فرنك من فرنكات الاتحاد الأفريقي بالنسبة للمطاعم (1.5 إلى 7.5 يورو).
والمشروع له فرص نمو هائلة؛ في حين أن نسبة 2 في المائة فقط من سكان دالوا انخرطوا في هذه الخدمة حتى الآن (والرسم يمكن أن يكون مرتفعاً نظراً لكون الأجر الأدنى في كوت ديفوار لا يتعدى 000 65 فرنك من فرنكات الاتحاد الأفريقي)، فإن المشروع يهدف إلى تغطية نسبة 25 في المائة من السكان في المستقبل القريب. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مخططات للربط بين إدارة النفايات وشبكة لإعادة استخدام النفايات، بما يولّد مواطِن شغل ومداخيل إضافية ويساعد على معالجة المشاكل البيئية الأوسع.
وبالإضافة إلى التأثير الاقتصادي على المستفيدين للمشروع أيضاً تأثير نفساني – اجتماعي هام على العائدين. فكل عائد يرافقه مرشد من المجتمع المحلي يتمثل دوره في تلقينه مهارات جديدة لمساعدته على التكيف مع الحياة لدى العودة إلى كوت ديفوار ومدّه بالدعم العاطفي. وبالإضافة إلى ذلك للمشروع آثار بيئية هامة فضلاً عن الآثار الصحية على السكان الذين يعيشون بالقرب من مدافن القمامة المؤقتة.
ومنذ انطلاق المشروع في كانون الثاني/ يناير 2019 أمّنت المنظمة الدولية للهجرة الرصد الشهري لأنشطة المشروع ودعمته من خلال أنشطة التوعية بالحاجة إلى إدارة النفايات في جميع أنحاء المدينة.
- السعي إلى الجمع بين إدارة النفايات وأنشطة التحسيس بالحاجة إلى إدارة النفايات ومنافعها.
- استكمال جمع النفايات بإعادة الاستخدام لمزيد الاستفادة من العملية وتوفير خدمات إضافية للمجتمع المحلي.
مشروع نموذجي للمزارعين العائدين إلى منطقة كازامانس في السنغال
تقع قرية مدينه توات في كولدا، وهي منطقة متضرّرة من نزاع كازامانس وهي من أفقر المناطق في السنغال. وفي حين أن المنطقة كانت في السابق خصبة جداً وقد كانت توفّر فرصاً زراعية هامة إلا أن تغير المناخ وتردي النظام البيئي قد أديا إلى استنفاد التربة المحلية وهي الآن بصدد تهديد سبل عيش المجتمعات المحلية التي تعتمد في الغالب على الزراعة. ومن أجل البقاء، لجأت المجتمعات المحلية إلى إزالة الغابات، الأمر الذي زاد من خطورة فقدان التنوع البيولوجي وتردي النظام البيئي وممارسات تثبيت التربة والهجرة. وعلى مدى العقود الماضية أصبحت كازامانس منطقة السنغال التي يهاجر منها أكبر عدد من السكان. وعودة المهاجرين إلى المنطقة وإعادة إدماجهم فيها صعب بسبب قلة الفرص الاقتصادية المحلية ودعم الهياكل الأساسية للعائدين، فضلاً عن استمرار الضغوط البيئية.
وكجزء من مشروع إدماج الأبعاد البيئية في دعم إعادة الإدماج للحد من آثار تغير المناخ على الهجرة في غرب أفريقيا، قام مكتب المنظمة الدولية للهجرة بالسنغال، في عام 2019، بتنفيذ مشروع رائد في قرية مدينه توات. وقد خلق ذلك فرصاً اقتصادية للعائدين مما أسهم في إدارة آثار تغير المناخ في المنطقة، وأدى إلى الحد من الضغط على الموارد الطبيعية وإلى زيادة قدرة المجتمعات المحلية على التصدي من خلال زيادة الأمن الغذائي .119
وكجزء من مشروع إدماج الأبعاد البيئية في دعم إعادة الإدماج للحد من آثار تغير المناخ على الهجرة في غرب أفريقيا، قام مكتب المنظمة الدولية للهجرة بالسنغال، في عام 2019، بتنفيذ مشروع رائد في قرية مدينه توات. وقد خلق ذلك فرصاً اقتصادية للعائدين مما أسهم في إدارة آثار تغير المناخ في المنطقة، وأدى إلى الحد من الضغط على الموارد الطبيعية وإلى زيادة قدرة المجتمعات المحلية على التصدي من خلال زيادة الأمن الغذائي .
وعلى إثر إبداء الاهتمام بالأنشطة في صفوف أفراد المجتمع المحلي والسلطات المحلية تم توسيع نطاق المشروع ليستهدف مجموعات أخرى من غير العائدين، واعتماد نهج أكثر شمولية أصبح الآن يساهم بشكل متزايد في بناء الوئام الاجتماعي. وأبدت أيضاً عدة مكاتب تابعة للمنظمة الدولية للهجرة والسلطات المحلية والوطنية اهتمامها بتكرار المشاريع من هذا القبيل في مناطق أخرى في السنغال وفي بلدان مختلفة.
- إقامة شراكات مع وكالة خبراء محلية يمكن أن تـُدرّب المستفيدين على تقنيات زراعية مستدامة محددة.
- السهر على كون أنشطة التخفيف من حدّة آثار تغير المناخ يمكن أن تولّد أيضاً دخلاً منتظماً.
117 تُعرف عبارة "المجتمع المحلي" بأنها "عدد من الأشخاص يتفاعلون بانتظام مع بعضهم البعض في إقليم جغرافي محدّد ولديهم نزعة إلى تقاسم قيم ومتعقدات ومواقف مشتركة". دليل المنظمة الدولية للهجرة بشأن حماية ومساعدة المهاجرين المعرّضين للعنف والاستغلال والاعتداء (2019).
118 المبادرة المشتركة لحماية المهاجرين وإعادة الإدماج في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، 1 أيار/ مايو 2017 إلى 30 تشرين الثاني/ يناير 2020، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ من المنظمة الدولية للهجرة.
119 انظر: https://reliefweb.int/report/senegal/green-return-returning-migrants-rebuild-their-lives-trees-future-and-international وhttps://medium.com/@ONUmigration_38700/au-s%C3%A9n%C3%A9gal-les-migrants-de-retour-luttent-ensemble-contre-lexploitation-foresti%C3%A8re-c6347cf4abc4 (in French)
يوفر هذا الفرع توجيهات لمنظمة إعادة الإدماج الرائدة حول كيفية إدماج الاعتبارات البيئية في برامج إعادة الإدماج. والتدخّلات الهيكلية ترمي إلى خلق الظروف السياسية والمؤسسية والاقتصادية والاجتماعية العامة من أجل برمجة إعادة الإدماج المستدامة. وهي تشمل مبادرات تسعى إلى تأمين المشاركة وبناء القدرات وإمساك الجهات المعنية بزمام الأمور – من قبيل السلطات الوطنية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات الفاعلة في القطاع الخاص – وتعزيز أو إنشاء آليات تنسيق لإدماج الاعتبارات البيئية في برامج إعادة الإدماج.
ويمكن أن تشمل مثل هذه المبادرات ما يلي:
- مبادرات إعادة التحريج أو إعادة إحياء المراعي أو استصلاح غابات المنغروف؛
- إدارة الأرضي المستدامة وممارسات استصلاح الأراضي؛
- إدارة المياه والوصول إلى الماء؛
- الطاقة النظيفة؛
- البنى التحتية والمساكن القادرة على التصدي للمخاطر والحلول القائمة على الطبيعة لمشاكل الكوارث أو المخاطر.
يُعد إشراك السلطات المحلية والوطنية أساسياً لتأمين مستوى أدنى من الأخذ بزمام الأمور محلياً واستمرارية التمويل. وإذا لم يتسن ذلك يمكن النظر في خيارات تمويل أخرى مثل فرض رسوم صغيرة على الماء لأغراض الاستهلاك المنزلي أو الإنتاج الزراعي أو على خدمات جمع الفضلات.
يجب، متى أمكن ذلك، ولا سيما إذا تجاوز المشروع حدود الميزانية المتاحة لبرنامج ما من برامج إعادة الإدماج، استكشاف الشراكة الممكنة مع السلطات العامة المحلية والمنظمات الدولية ووكالات التنمية وشركات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني (بما في ذلك جمعيات الشتات). وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون العنصر الجنساني وعنصر الإدماج الاجتماعي اعتباراً رئيسياً في المشروع.
وقد لا يكون بعض الشركاء قادرين على توفير الدعم المالي ولكن قد يكونون قادرين على المساعدة بمساهمات عينية من قبيل الأرض أو التدريب على المهارات أو دعم الإشراف على المشاريع. فقد تكون السلطات الوطنية، مثلاً، قادرة على تقديم الدعم من خلال الوزارات والوكالات الفنية مثل تلك المسؤولة عن البنى التحتية أو الحوكمة المحلية أو حماية البيئة.
ويجب التطرّق للعناصر التالية لتأمين الإدماج الملائم للبُعد البيئي في السياسات والأُطر الأوسع لإعادة الإدماج وهياكل التنسيق والمبادرات.
إشراك الجهات المعنية وبناء القدرات والأخذ بزمام الأمور
☐ ما هي القطاعات الوطنية والمحلية ذات الأولوية التي يحتاج فيها الأمر إلى استثمار لوضع برامج إعادة إدماج مستدامة بيئياً؟ هل تمت استشارة الجهات المعنية الوطنية ذات الصلة (مثل الوكالة المركزية المعنية بالإجراءات المناخية) والمنظمات الدولية (مثل منظمة العمل الدولية) في تحديد هذه القطاعات؟
☐ هل تمت عملية مسح للجهات المعنية (من القطاعين العام والخاص) أثناء مرحلة تصميم برنامج إعادة الإدماج لتحديد الشركاء ذوي الصلة وللتأكد من كفاءاتهم وتجاربهم وطاقاتهم وقدراتهم على الدعم؟
- مثلاً هل أقيم اتصال بالشركات التي تعمل في الاقتصاد الأخضر؟
☐ هل تمت استشارة الشركاء (مثل المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية والجهات المعنية الوطنية) التي لها كفاءات وخبرات في المسائل البيئية والتي تواجه نقصاً محتملاً في الطاقات الداخلية، بغية تصميم وتنفيذ برامج إعادة الإدماج التي تأخذ بالأبعاد البيئية؟
☐ هل تمت استشارة الجهات المعنية بشأن المسائل الجنسانية ومجموعات السكان المهمّشة ومجموعات السكان الأصليين، بغية تصميم وتنفيذ برامج إعادة الإدماج التي تأخذ بالأبعاد البيئية؟
☐ هل أن جميع الجهات المعنية ذات الصلة، بمن في ذلك مديرو حالات إعادة الإدماج، يتلقون تدريباً في مجال الصلة بين إعادة الإدماج والبيئة؟ 120
- يلعب مديرو حالات إعادة الإدماج دوراً رئيسياً في إسداء المشورة للعائدين بشأن الفرص المتاحة في منطقة العودة فيما يتصل بسبل العيش، وبالتالي فإن ذلك مهم لبناء الوعي والقدرات فيما يتصل بالموضوع.
- التدريب الأساسي العام، قدر المستطاع، والتدريب القطري أو الخاص بمنطقة بعينها يجب أن يُوفَّرا للجهات المعنية ذات الصلة المشارِكة في برامج إعادة الإدماج، مثل المسؤولين المحليين أو مديري الحالات ويجب أن يغطّيا تحديات وفرصاً بيئية مشتركة للأفراد والمجتمعات المحلية للمشاركة في الأنشطة المساهِمة في الاستدامة البيئية والقدرة على التصدي لآثار تغير المناخ والكوارث.
التعاون الدولي الفعال
☐ هل تم استكشاف الفرص لإقامة الشراكات بين جهات معنية متعددة والمشاركة في تمويل مشروع إعادة الإدماج؟
☐ هل أقيمت أنشطة لإذكاء الوعي في البلدان المضيفة وبلدان الأصل بشأن التحديات والفرص المرتبطة بإعادة الإدماج في البلد الأصلي؟
☐ هل أن أنشطة التوعية هذه تستهدف المجموعات والجهات التالية:
- السلطات الوطنية والمحلية؛
- وكالات التشغيل العامة والخاصة؛
- موفرو التدريب؛
- أصحاب المشاريع من القطاع الخاص
- المنظمات غير الحكومية التي تعمل في ميادين إعادة الإدماج والتكيف مع تغير المناخ والحدّ من آثار تغير المناخ، وإدارة النظم الإيكولوجية وحفزها، والحد من مخاطر الكوارث؛
- الجهات المعنية الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك المجموعات النسائية وفئات السكان المهمشين والسكان الأصليين وفئة الأشخاص ذوي الإعاقة.
تعزيز الأطر الوطنية
☐ هل أن مشروع إعادة الإدماج منسّق ومتناسق مع برامج الاقتصاد الأخضر الوطنية وبرامج الوظائف الخضراء بما يضمن فرصاً في الأجل الطويل والتزاماً تاماً من جانب الجهات المعنية المحلية والوطنية؟
- الأشغال الخضراء في ميادين التكيف مع تغير المناخ والحدّ من مخاطر الكوارث تموّل عادة تمويلاً عاماً وهي كثيفة الاستخدام لليد العاملة . وفي حين أن الوظائف الخضراء ذات الصلة عادة ما تكون لمدة زمنية محددة فإن هذه المشاريع يمكن أن تخلق مواطِن شغل في الأجل الأطول من قبيل صيانة الهياكل الأساسية المنشأة أو زراعة الأراضي المستصلحة، إذا تم تنسيقها بشكل جيد وإذا كانت متفقة مع برامج الوظائف الخضراء القائمة.
- ما هي القطاعات واتحادات أصحاب العمل القطاعية التي تمثل تلك القطاعات؟ 122
☐ هل أنّ المشروع ترافقه جهود في مجالي السياسات العامة والمناصرة لتأمين تجسيد إعادة الإدماج المستدامة بيئياً في استراتيجيات الهجرة والتنمية المحلية والوطنية والممارسات القطاعية ذات الصلة في البلد الأصلي؟ 123
- سياسات إعادة الإدماج: تشجيع الاستدامة البيئة وتشجيع إدماج التحديات والفرص البيئية في نهج إعادة الإدماج القائمة.
- سياسات التنمية124: تعبئة مجموعات الشتات للاستثمار في مشاريع الاستدامة البيئية على مستوى المجتمع المحلي والاستفادة من الدعم التقني الذي يقدمه أفراد مجموعات الشتات من ذوي المهارات ذات الصلة (الهندسة والهندسة الزراعية وإدارة النفايات وما إلى ذلك).
- سياسات التشغيل: تيسير الاعتراف بمؤهلات وخبرات العائدين ذات الصلة بالبيئة المحصّلة في الخارج وتيسير وصول العائدين إلى سياسة تطوير المهارات وبرامج الدعم لخلق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في القطاعات ذات الصلة لأغراض الاقتصاد الأخضر.
- سياسات التكيف مع تغير المناخ: إدماج اعتبارات إعادة الإدماج في نهج التكيف مجتمعية الأساسية.
حلقة عمل تقنية بشأن القدرة على التكيف مع تغير المناخ في إعادة إدماج المهاجرين العائدين في الرباط بالمغرب
في غرب أفريقيا تساهم التحديات البيئية بالفعل في انتقال الهجرة من المناطق الريفية حيث تعتمد سبل العيش في القطاعات الرئيسية (الزراعة والتعدين ومصائد الأسماك) إلى حد كبير على الموارد الطبيعية. وفي نفس الوقت تؤثّر هذه التحديات على استدامة إعادة إدماج العائدين وتحدّ من خيارات سبل عيشهم ووصولهم إلى الموارد الطبيعية.
ولمناقشة هذه التحديات وتحديد الفرص لإدماج الأبعاد البيئية في أنشطة إعادة الإدماج، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتنظيم حلقتي عمل لمدة يومين في تموز/ يوليه 2019 بالرباط في المغرب125. وعُقدت حلقة العمل في إطار مشروع المنظمة الدولية للهجرة "إدماج الأبعاد البيئية في دعم إعادة الإدماج للتقليل من آثار تغير المناخ على الهجرة في غرب أفريقيا، وقد موّلت حلقة العمل هذه حكومة فرنسا.
وضمّت حلقة العمل خبراء وصانعي سياسات وأكاديميين من شمال أفريقيا والبلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء وأوروبا لتبادل المعارف والممارسات الجيدة بشأن أنشطة إعادة الإدماج المستدامة بيئياً، وإقامة فهم متبادل للفرص والتحديات ذات الصلة بالبرمجة وجمع التوصيات لتطوير برامج إعادة الإدماج هذه.
يمكن تنظيم حلقات عمل مماثلة في مناطق أخرى أو بلدان بعينها لإذكاء وعي صانعي السياسات والمهنيين وإشراكهم في خلق بيئة سياساتية تمكينية من أجل وضع برامج إعادة إدماج مستدامة بيئياً. وهي أيضاً مناسبة لإقامة الشراكات ذات الصلة مع الجهات المعنية، من كل من القطاعين العام والخاص، الراغبة في المشاركة في أنشطة إعادة الإدماج هذه والاستثمار فيها.
- تشجيع إقامة مناخ إيجابي لتشجيع تبادل المعارف والممارسات الجيدة بين المشاركين ذوي مجالات خبرة مختلفة.
- القيام، متى أمكن ذلك، بإقران العروض والمناقشات في الأفرقة العامة وفي الأفرقة الصغيرة بزيارة ميدانية لتوفير مثال عملي للموضوعات قيد المناقشة.
120 قامت شعبة الهجرة والبيئة وتغير المناخ في المنظمة الدولية للهجرة بوضع دليل "الهجرة والبيئة وتغير المناخ: دليل للتدريب" بدعم من الاتحاد الأوروبي وصندوق التنمية التابع للمنظمة الدولية للهجرة. ويمكن استخدام هذا الدليل للتدريب والتوعية في صفوف صانعي السياسات والمهنيين بشأن الصلة بين الهجرة والبيئة ولتوفير أدوات عملية وملموسة لصياغة السياسات الوطنية والإقليمية لمعالجة هذه المسألة الحساسة. وهذا الدليل لا يتطرّق بالتحديد للصلة بين إعادة الإدماج والبيئة وإنما يمكن أن يُستخدم كأساس لتوفير حلقات عمل تدريبية في سياق برنامج إعادة التأهيل، ويمكن أن يُكيّف وفقاً لذلك. وللمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بشعبة الهجرة والبيئة وتغير المناخ:mecc@iom.int.
121 لتكوين فكرة عامة انظر منظمة العمل الدولية (2011): الاستثمارات المحلية للتكيف مع تغير المناخ: الوظائف الخضراء من خلال الأشغال الخضراء.
122 للنظر بمزيد من التفصيل في مشاركة القطاع الخاص من أجل إعادة الإدماج، انظر الفرع 1.1.4 من دليل إعادة الإدماج للمنظمة الدولية للهجرة "مشاركة الجهات المعنية" (الصفحة 145).
123 هذه العناصر مقترحات ويجب ألا تُعتبر مقترحات شاملة. وقد توجد فرص عديدة أخرى لإدماج اعتبارات إعادة الإدماج المستدامة بيئياً في الأطر الوطنية ويجب استكشاف هذه الفرص رهناً بالخصائص المميزة لبلد ما.
124 تسعى سياسات الهجرة والتنمية إلى ضمان أن تسهم الهجرة إسهاماً إيجابياً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدان الأصل والمقّصد، وأن تعود بالنفع على وضع المهاجرين وأسرهم.
يوفّر هذا الفرع بعض المؤشرات للموظفين المكلفين بوضع ورصد مشاريع إعادة الإدماج الفردية والمجتمعية الأساسية وأخصائيي تقييم داخليين أو خارجيين. ويجب أن يُقرأ بالاقتران مع الوحدة 5 من دليل إعادة الإدماج المكرسة لرصد وتقييم برامج إعادة الإدماج ومن أجل التوجيهات العامة بشأن الموضوعات الرئيسية من قبيل اختيار المؤشرات أو كيفية إجراء التقييم. والتوجيهات والمقترحات أدناه لا تحل محل الأدوات المتخصصة للرصد والتقييم على مستوى المشاريع المتاحة من مجموعة من المصادر. ويمكن، على سبيل المثال ورهناً بتركيز المشروع، الرجوع إلى أدوات الرصد والتقييم المتخصصة ذات الصلة فيما يتصل بمشاريع التنمية الاقتصادية المحلية أو التكيف مع تغير المناخ أو الحدّ من مخاطر الكوارث126.
ويجب التطرق للعناصر التالية لضمان الإدماج الملائم للأبعاد البيئية في الرصد والتقييم:
الرصد
عند رصد برامج إعادة الإدماج المستدامة والتقدّم المحرز صوب تحقيق النتائج المتوخاة يجب أن تُدرج المسألة (المسائل) البيئية التي ترمي هذه البرامج إلى معالجتها في أسئلة مثل:
- ماذا عن النجاح المحرز في سياق برنامج إعادة الإدماج هذا؟
- كيف يُنتظر أن يتحقق هذا النجاح؟
- ما هي الأدلة اللازمة لإثبات نجاح البرنامج؟
ولتحقيق النجاح، يجب النظر في الأسئلة التالية:
☐ هل تم النظر في المسائل البيئية في تحليل الوضع والمشاكل أثناء مرحلة تصميم مفهوم المشروع؟
- هل يحتاج الأمر إلى تقييم بيئي؟
☐ هل أن الروابط المنشودة بين برنامج إعادة الإدماج والنتائج البيئية المتوخاة مُحددة بوضوح؟
☐ هل أن أهداف تحقيق النتائج مبيّنة بوضوح؟
☐ هل أن كيفية قياس التقدم المحرز صوب تحقيق هذه النتائج مُحددة بوضوح؟
☐ هل أُدرجت الجوانب البيئية في الأسس المنطقية والفرضيات التي تقوم عليها نظرية التغيّر، بما في ذلك مسارات "كيفية وسبب" حدوث التغيرات؟
- إذاحصل العائدون على تدريب (بالاستناد إلى احتياجاتهم ودوافعهم) وكانوا مدعومين بمبادرات تتعلق بسبل العيش المستدامة؛
عندئذ ستتعزّز معارفهم ومهاراتهم (المهنية) بشأن البيئة، الأمر الذي يمكن أن يساعدهم على المشاركة في أنشطة الاقتصاد الأخضر وكسب مرتب يمكن بدوره أن يكون له تأثير إيجابي على دخلهم. والأثر الإيجابي على دخلهم يمكن أن يُعزّز رفاههم الاجتماعي والاقتصادي والنهوض في نهاية المطاف بقدرتهم على التكيف. والأثر الإيجابي للاقتصاد الأخضر يمكن أن يُخفّض تردي البيئة ويساعد على التكيف مع تغير المناخ؛
لأن
‘1‘ تعزيز المعارف والمهارات البيئية سوف يزيد من أهمية دور العائد في معالجة المسائل البيئية وسيشجع التنمية المحلية؛ أو لأنّ
‘2‘ تردي البيئة أو قلة خيارات سبل العيش المستدامة كعوامل دفع للهجرة تم التطرّق لها؛ أو لأنّ
‘3‘ العائدين عندما تكون لديهم القدرة والإمكانية للتحكّم في تصميم وتنفيذ الحلول المستدامة القائمة على أدلة من الأرجح أن يظلوا يستفيدون من المنافع التي تنشأ لمساعدتهم على تثبيت أوضاع عيشهم المحلية.
☐ هل أن الجوانب البيئية تنعكس في إطار ومصفوفة النتائج (الأنشطة والنواتج والأهداف) ؟127
☐ هل أن أداة جمع بيانات الرصد تشمل أسئلة وجيهة بشأن العناصر البيئية؟
☐ هل أن أدوات جمع بيانات الرصد تشمل أسئلة وجيهة بخصوص نوع الجنس والإدماج الاجتماعي؟
☐ هل أن موظفي الرصد لهم القدرة على إدماج الجوانب البيئية في خطط الرصد وأدوات جمع البيانات؟
☐ هل أن عناصر الاستدامة البيئية مُدرجة في النواتج المعرفية؟
☐ هل هناك مجالات تعلّم يمكن إدراجها في المشروع انطلاقاً من مبادرات سابقة؟
☐ هل هناك دروس مستخلصة يمكن إدراجها في المشروع انطلاقاً من مبادرات سابقة؟
☐ ما هي الدروس المستفادة التي يمكن توثيقها أثناء فترة تنفيذ المشروع وكيف يمكن استخدام هذه الدروس لتوجيه وضبط البرمجة الجارية والبرامج ذات الصلة في المستقبل؟
التقييم
عمليات التقييم موصى بها بالنسبة لجميع برامج إعادة الإدماج المستدامة، علماً وأن نوع ونطاق وتوقيت ونهج البرامج كلّها أمور تتوقف على استخدامها المزمع. ولدى تصميم التقييمات بشأن برامج إعادة الإدماج المستدامة يجب النظر في العناصر البيئية لدى تحديد المعلومات اللازمة ومن يحتاج إليها وكيفية استخدام المعلومات المجمّعة. وفيما يلي نقاط إضافية يجب النظر فيها لأغراض التقييمات:
☐ هل هناك عنصر تقييم مُدرج في ميزانية البرنامج وخطة العمل؟
☐ هل هناك مسائل بيئية موضع بحث في تصميم معايير التقييم (الوجاهة، والتماسك، والكفاءة، والفعالية، والتأثير، والاستدامة)؟
☐ هل يمتلك المقيّم المهارات والمعارف اللازمة لتقييم المسائل البيئية فضلاً عن المسائل ذات الصلة بإعادة إدماج العائدين المستدامة؟
مثال للمؤشرات (وهي ليست قطعية، رهناً بنطاق المشروع)
أمثلة للمؤشرات على مستوى النواتج (موزّعة بحسب نوع الجنس والسن والإثنية ونوع الجهة المستجيبة، قدر المستطاع):
- النسبة المئوية للعائدين وأفراد المجتمع المحلي من غير المهاجرين الذين يفيدون بأنهم يعملون في قطاعات خضراء (خط الأساس لازم)؛
- النسبة المئوية لقادة المجتمعات المحلية وأفراد المجتمع المحلي من غير المهاجرين والعائدين الذين يفيدون بأنهم راضون عن المبادرات البيئية والحلول الدائمة المنفّذة في إطار المشروع؛
- النسبة المئوية للعائدين وأفراد المجتمع المحلي من غير العائدين والجهات المعنية الرئيسية (الحكومية وغير الحكومية) الذين يفيدون بأنه بإمكانهم تطبيق المهارات والمعارف التي اكتسبوها من خلال التدريب الذي وفّرته المنظمة الدولية للهجرة في إطار المشروع (6-12 شهراً بعد التدريب؛ موزّعة بحسب نوع التدريب)؛
- عدد حلول إعادة الإدماج والاستجابات المنفّذة من جانب الجهات المعنية الرئيسية (الحكومية وغير الحكومية) بشأن الاستدامة البيئية بدعم من المشروع (موزّعة بحسب الحلّ والاستجابة)؛
- عدد مستندات السياسة العامة ذات الصلة بإعادة الإدماج (الاستراتيجيات وأطر السياسات العامة والخطط) التي تم تحديثها لتشمل الاعتبارات البيئية بدعم من المشروع؛
- النسبة المئوية للجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص التي تفيد بأنها تشارك في مبادرات الاقتصاد الأخضر بدعم من المشروع (خط الأساس لازم).
أمثلة للمؤشرات على مستوى النواتج (موزّعة بحسب نوع الجنس والسن والإثنية ونوع الاستجابة، قدر المستطاع):
- عدد العائدين وأفراد المجتمع المحلي من غير المهاجرين والجهات المعنية الرئيسية (الحكومية وغير الحكومية) المدرّبين على إدارة النظم البيئية المستدامة وحفظ الموارد الطبيعية والتكيّف مع تغير المناخ والحدّ من مخاطر الكوارث (موزّعة بحسب نوع التدريب)؛
- عدد العائدين وأفراد المجتمع المحلي من غير المهاجرين والجهات المعنية الرئيسية (الحكومية وغير الحكومية) الذين حصلوا على نسبة 80 في المائة فما فوق في استبيان لما بعد التدريب؛
- النسبة المئوية لأفراد المجتمع المحلي من غير المهاجرين الذين يفيدون بأنهم يعتزمون تطبيق المهارات والمعارف الجديدة المكتسبة من خلال تدريب المنظمة الدولية للهجرة في إطار المشروع (مباشرة بعد التدريب)؛
- عدد حلقات العمل المنظّمة بشأن إدارة النُظم البيئية المستدامة، وحفظ الموارد الطبيعية، والتكيف مع تغير المناخ، والحدّ من مخاطر الكوارث، بدعم من المشروع (موزّعة بحسب نوع حلقة العمل)؛
- عدد المجتمعات المحلية المستفيدة من المبادرات البيئية المحلية المدعومة من المشروع؛
- عدد المبادرات البيئية المحلية الجديدة المدعومة من المشروع والتي تشمل العائدين؛
- عدد المستفيدين الذين شاركوا في تدريب مهني بيئي في إطار المشروع؛
- عدد تقارير التقييم البيئي المدعومة من المشروع المتاحة.
126 انظر على سبيل المثال: www.adaptation-undp.org/projects/spa-community-based-adaptation-project.
127 انظر الجدول 4.5: إطار الرصد القائم على النتائج في دليل المنظمة الدولية للهجرة بشأن إعادة الإدماج (الصفحة 194).
التكيف مع تغير المناخ المجتمعي الأساسي
منظمة العمل الدولية
2011 Local Investments for Climate Change Adaptation: Green Jobs through Green Works. ILO, Geneva.
الصلة بين البيئة والهجرة
المنظمة الدولية للهجرة
2013 Compendium of IOM Activities in Disaster Risk Reduction and Resilience. IOM, Geneva.
2014 Migration, Environment and Climate Change: Evidence for Policy – Glossary. IOM, Geneva.
2014 IOM Outlook on Migration, Environment and Climate Change. IOM, Geneva.
2016 Migration, Environment and Climate Change: Training Manual (Facilitator’s Guide). IOM, Geneva.128
.IOM Environmental Migration Portal. IOM, Geneva n.d.
.Country Profiles (Assessments). IOM, Geneva n.d.
.Policy Brief Series. IOM, Geneva n.d
Ionesco, D., D. Mokhnacheva, and F. Gemenne
2017 The Atlas of Environmental Migration. Routledge, London.
UK Foresight
2011 Migration and Global Environmental Change: Future Challenges and Opportunities. Final Project Report. The Government Office for Science, London.
برنامج الاستدامة البيئية129
المنظمة الدولية للهجرة
2017 Annual report for 2017, Council, 109th Session, 18 June.
2018 Annual report for 2018, Council, 110th Session, 12 June.
2019 Update on policies and practices related to migration, the environment and climate change and IOM’s Environmental sustainability programme, Standing Committee on Programmes and Finance, Twenty-fourth Session.
الاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء
منظمة العمل الدولية
2015 Anticipating skill needs for green jobs: A practical guide. ILO, Geneva.
مراجع منظمة العمل الدولية على الشبكة
2015 The Green Jobs Programme of the ILO. ILO, Geneva.
2016 What is a green job? ILO, Geneva.
.Resource guide on green jobs. ILO, Geneva. Contains several document and tools n.d.
برنامج الأمم المتحدة للبيئة
2011 Towards a Green Economy: Pathways to Sustainable Development and Poverty Eradication. UNEP, Geneva.
مبادرة الأمم المتحدة "PAGE"
2013 "PAGE" شراكة تتألف من خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة هي: برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة العمل الدولية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (بدعم من ثمانية مانحين). وقد أنشئت هذه الشراكة في عام 2013 لمدّ البلدان بالمساعدة في مجال تخطيط وتنفيذ انتقالها إلى نموذج اقتصادي أخضر وأكثر شمولية.
استصلاح الأراضي
مبادرة الجدار الأخضر الكبير
2007 أطلق هذه المبادرة الاتحاد الأفريقي كمبادرة بقيادة أفريقية، وتهدف مبادرة الجدار الأخضر الكبير إلى استصلاح المشهد الطبيعي المتردي في أفريقيا وتمويل سبل عيش الملايين في منطقة من أفقر المناطق في العالم، منطقة الساحل.
مبادرة "3S"
2016 مبادرة "3S :Sustainability, Stability and Security" (مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن) مبادرة حكومية دولية بقيادة المغرب والسنغال (أمانة المبادرة توفرها أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر)، وهي تسعى إلى توفير مليوني موطِن شغل على عشرة ملايين من هكتارات الأراضي المستصلحة في أفريقيا. والعديد من تدخلات البرامج المخطّطة تستهدف الهجرة (الحد من الهجرة إلى الخارج وتيسير عودة المهاجرين).
128 للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بشعبة الهجرة والبيئة وتغير المناخ: mecc@iom.int.
129 في عام 2017 أطلقت المنظمة الدولية للهجرة برنامجها للاستدامة البيئية بهدف إدماج مبادئ الاستدامة البيئية في المنظمة (C/109/4). وتمشياً مع تعهدات ومعايير الأمم المتحدة تعهدت المنظمة بالتزام مؤسسي بتحسين الاستدامة البيئية في عملياتها على ثلاثة مستويات مختلفة: الاستراتيجية/ السياسة، البرنامج/ المشروع، المرافق/ العمليات.