يمكن إنهاء إدارة الحالة لأن مدة الدعم قد انتهت، ولم يعد العائد يفي بمعايير إدارة الحالة ويختار العائد وضع حد للدعم الذي يتلقاه، ويغادر المنطقة أو يموت. والتخطيط والإعداد للحظة التي يصل فيها الدعم إلى نهايته جزء هام من المساعدة على إعادة الإدماج.
من الأمثل أن يتم التحسب مسبقاً لإنهاء إدارة الحالة، ويكون ذلك مستنسباً ويخدم أفضل مصالح العائدين وأسرهم. غير أنه قد تكون هناك حالات تصل فيها المساعدة إلى النهاية بشكل مفاجئ. مثلاً قد ينسحب العائد من الخدمات بشكل مباغت لعدد من الأسباب: لم يعد يرغب في تلقي المساعدة على إعادة الإدماج؛ أو يعترضه حاجز كبير أمام الحصول على الخدمات؛ أو أن نوع المساعدة على إعادة الإدماج لم يعد مستصوباً أو مستنسباً؛ أو أن يكون العائد عدوانياً أو مهدداً لمديري الحالات أو الموظفين؛ أو تكون هناك مضاعفات سلبية حقيقية أو متصورة لتلقي العائد للدعم. وهذه المضاعفات تنشأ عن وصم لتلقي الخدمات أو أية أعباء لوجستية أخرى لها صلة بتلقي الخدمات. كما ينسحب العائدون من الخدمات إذا اختاروا الهجرة من جديد أو لأنهم يشعرون بأن التكاليف ذات الصلة بتلقي الخدمات تتجاوز ما يمكن أن يُحققوه من منافع.
وعندما يعبّر العائدون عن الرغبة في وضع حد لانخراطهم في المساعدة على إعادة الإدماج في وقت مبكّر أو يُعربون عن اهتمامهم بالهجرة من جديد بُعيد عودتهم، يمكن أن يكون من المفيد استكشاف أسباب ذلك وتحديد ما إذا كان يمكن إدخال أية تغييرات على الخدمات المتاحة لجعلها أكثر يُسراً وملاءمة.
وأحياناً يكون إنهاء الانخراط في عملية إعادة إدماج غير طوعي. وعندما يعتمد موفرو الخدمات (ولا سيما المنظمات) على مصادر تمويل خارجية فإنه يمكن إنهاء الخدمات بسبب قلة الدعم في إطار الميزانية. والعوامل الأمنية أو العوامل السياقية الأخرى يمكن أن تُرغم أيضاً على إنهاء الخدمات إذا اعتُبرت المخاطر التي ينطوي عليها تقديم المساعدة على إعادة الإدماج غير مقبولة بدرجة عالية. والإنهاء غير الطوعي يمكن أن يشمل أيضاً الحالات التي لا يلبي فيها العائد شروط المساعدة على إعادة الإدماج، التي يمكن أن تتطلب مستويات مشاركة أو معايير سلوك دنيا.
- يجب أن يهيئ مدير الحالة العائدين لأية عملية تخلٍ عن الخدمات، إذا أمكن. واستمرارية الرعاية يجب أن تكون هدف إنهاء الحالة. ويجب، متى أمكن ذلك، تحديد الخدمات الإضافية المتاحة للحماية والمساعدة ويجب القيام بعمليات الإحالة في الوقت المناسب للسماح بالوقت الكافي للمرحلة الانتقالية. ولا يمكن لمديري الحالات القيام بعمليات الإحالة ونقل المعلومات إلا بموافقة العائد الصريحة ومن خلال قنوات اتصال مأمونة. والتنسيق مع موفري الخدمات في المستقبل يساعد على توفير "الانتقال السلس" بحيث تسهل عمليات الانتقال ولا يقع عبء المسؤولية عن أية استمرارية في الرعاية على عاتق العائد فقط.
- يجب أن يقدم مديرو الحالات معلومات عن الخدمات أو عمليات الإحالة الأخرى ذات الصلة إلى البرامج الأخرى بما يكفي من الوقت مسبقاً لمنع وجود ثغرات كبيرة في توفير الخدمات. وهذا هام بشكل خاص عندما يكون من المحتمل أن تضر الثغرات في الخدمات بصحة ورفاه المهاجر أو أسرته، مثلاً في حالة الرعاية الصحية الجسدية والعقلية أو تربية الأطفال.
- يجب، متى أمكن ذلك وقبل إنهاء حالة ما، استعراض خطة إعادة الإدماج لتبين ما إذا كانت تفي باحتياجات العائدين. وهذا الاستعراض يمكن أن يحدد أيضاً أية احتياجات غير ملباة أو ناشئة. ويجب أن يشارك العائد في هذا الاستعراض. ويجب أيضاً أن يُجرى مع العائدين لقاء عند إنهاء الخدمات وتقييم في النهاية. ويمكن أن يساهم ذلك في نجاح الانتقال والخروج من خدمات إعادة الإدماج ويوفر رؤى مفيدة لتحسين المساعدة للآخرين في المستقبل.
وفاة العائد أثناء الحصول على مساعدة على إعادة الإدماج
في حالة وفاة العائد المؤسفة، لأي سبب من الأسباب، أثناء حصوله على دعم على إعادة الإدماج، لمدير الحالة دور هام يلعبه.
يتعين على مدير الحالة إخطار السلطات ذات الصلة وأفراد الأسرة (إذا لم يكونوا على عِلم من قبل) متى كان ذلك آمناً ومناسباً وفي ظل احترام كرامة العائد المتوفي. كما يجب أيضاً إخطار الوكالات الأخرى الموفرة للخدمات المشاركة في عملية إدماج العائد.
إذا كان هناك تحقيق على إثر وفاة العائد، بما في ذلك التحقيقات الجنائية التي تقوم بها وكالات إنفاذ القانون، قد يُطلب من مدير الحالة أن يتقاسم مع غيره المعلومات المعروفة عن العائد المتوفي والدعم الذي كان يحصل عليه. ويجب أن يتم ذلك من خلال مذكرات تفاهم متفق عليها وبروتوكولات لتقاسم البيانات وتبادل المعلومات بين وكالات إنفاذ القانون ووكالات إدارة الحالات.
وجميع الملفات والمعلومات المتعلقة بتوفير المساعدة على إعادة الإدماج للعائد المتوفي يجب حفظها في الأرشيف بشكل ملائم.
ووفاة العائد من المحتمل أن تتسبب في كرب لأولئك المعنيين بمساعدته. ويجب أن يتلقى مديرو الحالات وموفرو الخدمات الآخرون دعماً، بما في ذلك من رؤسائهم وأرباب عملهم، من أجل رعايتهم الذاتية.
- السابق
- 2.7/2.7