تتمثل طريقة من أكثر الطرق فعالية لتقديم المساعدة المكيفة وفقاً لاحتياجات العائدين في المساعدة عن طريق مديري حالات مخصصين للغرض يرافقون العائدين من خلال عملية مشورة. وإدارة الحالات ممارسة عادية في مجال العمل الاجتماعي تُستخدم لمساعدة المستفيدين على تلبية احتياجاتهم عندما يتلقون خدمات من مجموعة متنوعة من موفري الخدمات. وفي سياق العودة وإعادة الإدماج يمكن أن يساعد مدير الحالة اللاجئين على الخوض في خدمات الدعم التي غالباً ما تكون مجزأة.
ولو أن إدارة الحالات عادة ما تُنفذ على المستوى الفردي إلا أن مديري الحالات يحتاجون إلى فهم أن العوامل على مستوى المجتمع المحلي والعوامل على المستوى الهيكلي تؤثر أيضاً في إعادة الإدماج. ومدير الحالة جهة وصل بين العائد والمجتمع الذي يعود إليه. وإمكان مديري الحالات أيضاً الإشراف على أنشطة إعادة الإدماج على مستوى المجتمع المحلي (انظر الوحدة 3) عن طريق لعب دور أساسي في تيسير المساعدة على إعادة الإدماج المتكاملة.
يعطي هذا الفصل لمحة عامة على المشورة التي يقدمها مديرو الحالات. ويشمل ذلك ما يلي:
1.1.2 أساسيات المشورة بالنسبة لمديري الحالات، بما في ذلك في البلد المضيف.
2.1.2 جلسة مشورة أولى لإعادة الإدماج: نهج تدريجي خطوة بخطوة
1.1.2 أساسيات المشورة بالنسبة لمديري الحالات
تُعد المشورة خطوة أساسية في تصميم ووضع وتنفيذ المساعدة على إعادة الإدماج وعادة ما يوفرها مديرو الحالات. والمشورة فيما يتعلق بإعادة الإدماج تهدف إلى إشراك وتمكين المهاجرين العائدين قبل المغادرة وعند الوصول إلى البلد الأصلي. وتتعلق المشورة بما يلي:
-
الإنصات بين شخص لديه حاجة وشخص آخر يساعده على تلبية هذه الحاجة؛
-
الاستماع وإيلاء الاهتمام التام لما يقوله شخص ما؛
-
طرح الأسئلة كوسيلة لجمع البيانات وإبداء الاهتمام؛
-
التفهم والاحترام كطريقة للنظر إلى الأمور من منظور الآخر دون الحكم عليه؛
-
التمكين عن طريق مساعدة الشخص على التركيز على مواطِن قوته؛
-
إعطاء المعلومات بحيث يتمكن الشخص المعني من تحديد خياراته بنفسه؛
-
مساعدة شخص ما على اتخاذ قراراته بنفسه؛
-
تقديم الدعم عن طريق مدّ يد العون والتفهم؛
-
مساعدة الشخص على مواجهة احتياجاته وبحث خياراته وقرار مسار عمله.
ويوفر الفرع التالي توجيهات بخصوص مشورة مدير الحالة المعني بإعادة الإدماج. ويتضمن المرفق 1-ألف مزيداً من التوجيهات المفصّلة بخصوص تقنيات المشورة لمديري الحالات.
إسداء المشورة في البلد المضيف
المشورة فيما يتصل بإعادة الإدماج تختلف عن المشورة فيما يتصل بالعودة. فالمشورة ذات الصلة بالعودة تركز على مساعدة المهاجر على اتخاذ قرار العودة إلى بلده الأصلي أو البقاء في البلد المضيف. أما المشورة فيما يتصل بإعادة الإدماج فتركز، من جهة أخرى، على كيفية إعادة اندماج المهاجر في بلده الأصلي بعد اتخاذ قرار العودة. ويجب أن تبدأ المشورة فيما يتصل بإعادة الهجرة، متى أمكن ذلك، قبل مغادرة البلد المضيف لدعم اتخاذ قرار عودة متروٍ والاستعداد لإعادة الإدماج. وأثناء جلسة المشورة فيما يتعلق بإعادة الإدماج قبل المغادرة، يجب أن يكون بإمكان مدير الحالة أن يوفر معلومات خاصة بالبلد المعني حول نوع المساعدة المتاحة لدى العودة، بمواد وبلغة تكون في متناول المهاجر ويفهمها. وهذه الإحاطة الإعلامية يجب بالتالي تنسيقها بين الموظفين في البلد الأصلي وفي البلد المضيف.
لتفادي الارتباك والإحباط يتعين على موفّر المشورة استخدام معلومات موضوعية ومتوازنة عن بلد الأصل لإثارة الوعي في صفوف العائدين المحتملين بالتحديات والمسؤوليات التي تنتظرهم. وعلى موفري المشورة إبلاغ المهاجرين فقط بخدمات إعادة الإدماج المتاحة لهم في البلد الأصلي. وعليهم تغطية كل من قيود المساعدة والشروط المسبقة للحصول عليها بحيث تكون لدى العائدين توقعات تتميز بالواقعية بخصوص عودتهم ويكون بإمكانهم التخطيط لها. كما يتعين على موفر المشورة تفادي إخبارهم بأنشطة إعادة الإدماج التي قد لا يكونون مخوّلين للحصول عليها، ذلك أن هناك درجة عالية من الإحباط المحتمل إذا اكتشف المهاجرون في مرحلة لاحقة أنه لا يمكنهم الانتفاع بمساعدة أشمل. وعلى مقدم المشورة أيضاً محاولة تبديد أية معلومات غير صحيحة أو أية شائعات قد تصل إلى مسامع العائد بخصوص المساعدة على إعادة الإدماج أو عملية الإدماج.
المشورة المباشرة وجهاً لوجه مع موظفي إعادة الإدماج من البلد الأصلي
في الأعوام الأخيرة قام موظفو برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج بمكتب المنظمة الدولية للهجرة في العراق بزيارة مراكز لاستقبال المهاجرين في بلدان أوروبية لإسداء مشورة جماعية للمهاجرين العراقيين وتوفير المعلومات للمؤسسات ذات الصلة في البلد المضيف. والمهاجرون، والنظراء في البلدان المضيفة، وموظفو المنظمة الدولية للهجرة قد ارتأوا أن ذلك إيجابي جداً. وقد أثبتت التجربة أن للمهاجرين العراقيين ثقة أكبر بالمعلومات التي تتأتى من منظمة مستقلة مثل المنظمة الدولية للهجرة، وثقتهم بها أكبر من ثقتهم بالمعلومات المتأتية من مصدر حكومي. وذلك هو الحال بشكل خاص لأن الموظفين الوطنيين الذين يعملون ويعيشون في العراق بإمكانهم تقديم معلومات مباشرة. ولو أن المشورة الافتراضية هي بالفعل خطوة هامة في طريق الإعداد الشامل للمهاجرين قبل عودتهم فقد كان لجلسات المشورة الجماعية المباشرة وجهاً لوجه والمنتظمة التي ينظمها موظفو البلد الأصلي في البلد المضيف أثر كبير على ثقة المستفيدين وموافقتهم واستعدادهم.
2.1.2 جلسة مشورة أولى لإعادة الإدماج: نهجي تدريجي خطوة بخطوة
في حين أن جلسات المشورة فيما يتصل بإعادة الهجرة يمكن أن تبدأ قبل المغادرة فإنها تصبح أساسية بعد الوصول إلى البلد الأصلي.
وبالنسبة لجلسة المشورة الأولى بخصوص إعادة التأهيل في البلد الأصلي يوفّر مدير الحالة دعماً عاطفياً أولياً أساسياً للعائدين ويقيّم ما إذا كان يجب إحالة المهاجرين العائدين إلى خدمات متخصصة. ويجب أن تغطي جلسة المشورة الأولى ثلاثة جوانب رئيسية هي:
- توفير الدعم النفسي - الاجتماعي الأولي للعائد؛
- جمع المعلومات بخصوص العائدين، بما في ذلك إجراء تقييم جديد لحالات الضعف المحتملة وتحديد الاحتياجات العاجلة؛
- إطلاع العائد على عملية المساعدة على إعادة الإدماج.
فيما يلي أدناه الخطوات الموصى بها لإجراء دورة مشورة أولى ناجحة:
بإمكان مديري الحالات الرجوع إلى المرفق 1.ألف للاطلاع على بعض النصائح بخصوص تقنيات المشورة المناسبة للجلسة الأولى مع العائد الجديد أو إذا كان شخص مستفيد في حالة كرب. بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج الأمر أيضاً إلى مشورة مع العائلة. انظر الفرع 2.6.2 للمزيد من المعلومات.
الشكل 1.2: خطوات جلسة المشورة الأولى بشأن إعادة الإدماج
الخطوة 1: الإعداد لجلسة المشورة
للتحضير لجلسة المشورة يتعين على مدير الحالة استعراض المعلومات الواردة من البلد المضيف، إذا كانت متاحة. وهذا يشمل الوقائع والملاحظات بخصوص العائد والمعلومات عن أوجه الضعف المحتملة والنقاط الرئيسية للنقاش ووضع خطة لإعادة الإدماج قبل المغادرة. ويجب أن يركز مدير الحالة على إجراءات محددة يقوم بها مع العائد، فضلاً عن خطة عمل ذات أهداف واضحة ويمكن تحقيقها. ومن الموصى به أن يراعي مدير الحالة تقنيات الإنصات التفاعلي (انظر المرفق 1-ألف) وتخصيص الوقت الكافي لإجراء مناقشة وللرد على الأسئلة التي قد يطرحها العائد
- اختيار مكان مناسب. يجب أن تتم المشورة في وسط يقلل إلى أدنى حد من التوقف ويكون خالياً من كل ما يمكن أن يصرف الانتباه. ويجب أن يتم في مكان تؤمّن فيه الخصوصية والسرية. ويجب أن يتميز بالحفاوة وبالأريحية ويكون خالياً من أي تهديد ومهوأ بشكل جيد وبإنارة طبيعية. وإذا تمت جلسة المشورة إلكترونياً على مديري الحالات إزالة كل ما يمكن أن يصرف الانتباه في المكتب والتوجه إلى العائد على الطرف المقابل بطلب فعل نفس الشيء ودعوته إلى أن يكون في وضع مريح وبمفرده في الغرفة.
إذا قام مدير الحالة بزيارة عائدين في منازلهم من الموصى به أن يجلس في مكان ما بأريحية وهدوء بعيداً عن أفراد الأسرة الآخرين والتقليل إلى أدنى حد مما يمكن أن يصرف الانتباه عن طريق إقفال جهاز الراديو أو التلفزيون.
-
تحديد الجدول الزمني. طول المدة اللازمة لجلسة المشورة فيما يتعلق بإعادة الإدماج يتوقف على مدى تعقّد وضع العائد. إذا كان العائد بحاجة إلى مزيد من الوقت أو إذا كان مجهداً نتيجة للمشورة نفسها يجب جدولة جلسات لاحقة متتالية. ويجب أن يختار مدير الحالة توقيتاً خالياً من أي تداخل مع أنشطة أخرى ولا بد من أن يتذكر أن الأحداث الهامة يمكن أن تصرف نظر الشخص عن التركيز على المشورة.
-
إخطار العائدين مسبقاً وإعطاؤهم معلومات عن الجلسة، بحيث يتسنى لهم الاستعداد. ويجب أن تشمل المعلومات توجيهات لوجستية من قبيل كيفية الوصول إلى المكان والغرض من الجلسة ومكانها وموعدها.
-
تأمين خدمات مترجم شفوي عند اللزوم، لتيسير التواصل وتبادل المعلومات مع العائد. إطلاع المترجم الشفوي على متطلبات الجلسة والسرية.
-
جمع المعلومات وتخزينها. يجب أن يكون لدى مدير الحالة نظام لتدوين المعلومات الهامة وتخزين أية وثائق تنبثق عن مشورة إعادة الهجرة بطريقة سرية ومأمونة 17.
في بداية الجلسة، يجب أن يقوم مديرو الحالات بتحية العائدين والترحيب بهم وتقديم أنفسهم والحديث عن دورهم المهني ودور المنظمة التي يعملون من أجلها. وقد يرتاب بعض العائدين ارتباك أو شك، ولا سيما في حالة العودة القسرية. ومن بالغ الأهمية توخي الوضوح بخصوص الغرض من جلسة المشورة: الحديث عن المساعدة على إعادة الإدماج وشرح أن العائدين بإمكانهم اختيار رفض هذه المساعدة في أي لحظة.
ويجب أن يشرح مديرو الحالات أن الجلسة جلسة سرية وأنه لا يمكن تقاسم إلا معلومات محددة لازمة لعملية إعادة الإدماج مع المهنيين الآخرين، وذلك في جميع الأحوال بموافقة العائد. ويجب أن يسمح مديرو الحالات للعائدين بتقديم أنفسهم وطرح الأسئلة. ويتوقف طول مدة جلسة المشورة على العديد من العوامل من بينها الحالة الذهنية للعائد ومدى إعيائه وقدرته على التركيز. وبمراقبة طريقة العائد في التواصل غير اللفظي من المفروض أن يكون مدير الحالة قادراً على فهم متى يقترح فترة استراحة أو وقف الجلسة وبرمجة الجلسة التالية.
الخطوة 2: خلق مناخ ثقة
دقائق اللقاء الأولى أساسية لإقامة علاقة ثقة. ويمكن أن تبدأ جلسة المشورة بخصوص إعادة الإدماج بقيام مقدم المشورة بطرح أسئلة عامة حول مشاعر العائد والدخول في حديث موجز ("كيف تُحس نفسك؟ هل وجدت المكان بسهولة؟"). ويجب تفادي البدء بطرح أسئلة بخصوص خطوات رحلة هجرته الأخيرة. وإبداء الاحترام يساعد على بناء الثقة، الأمر الذي هو أساسي للتشجيع على الحوار والنقاش المثمر. ويكون من المستصوب من حين لآخر أثناء الجلسة طمأنة العائد من جديد بخصوص ما يتم وما سيتم فعله لدعمه، دون إثارة تطلعات لن تكون المنظمة قادرة على تحقيقها. ويجب أن يكون مديرو الحالات مستعدين للاستجابة على النحو الملائم لأية استفسارات وتفادي مفاقمة أي كرب. ويجب أن ييسّر مدير الحالة النقاش ويشجع العائد على توفير معلومات وافية.
وعند الحاجة، بإمكان مدير الحالة أن يعرض دعماً نفسياً أولياً للعائد. ويمكن أن يشمل ذلك توفير مشورة متعاطفة وداعمة فيما يتصل بإعادة الإدماج (انظر المرفق 1-ألف)، والمعونة النفسية الأولية للعائد الذي يكون بحالة إجهاد بشكل خاص أثناء المشورة (انظر المرفق 1-جيم) أو إحالته إلى استشارة نفسية أو غير ذلك من خدمات الصحة العقلية النفسية والمتخصصة (انظر الفرع 3.6.2).
الخطوة 3: شرح عملية المساعدة على إعادة الإدماج
يجب أن يشرح مديرو الحالات عملية إسداء المشورة بخصوص إعادة الإدماج وكيفية سير عملية المساعدة بألفاظ عامة. ويجب أن يسألوا العائدين أيضاً عما إذا كانوا يفهمون ما يشرحونه لهم وما إذا كانت لديهم أية أسئلة. وذلك يمكّن العائدين من اتخاذ قراراتهم. ويمكن أن تثير المقابلة ردود فعل عاطفية ويجب أن يطرح مديرو الحالات دورياً الأسئلة على العائدين لمعرفة مشاعرهم وماذا إذا كان من المقبول المضي قدماً والانتقال إلى النقطة التالية أو ما إذا كان الأمر يحتاج إلى توقف وفترة استراحة.
وفي حين أن تفاصيل خيارات إعادة الإدماج تُقدم في وقت لاحق، من الأهمية بمكان أن يكون لدى العائدين فهم واسع للعملية. ويجب أن يعطي مديرو الحالات العائدين فكرة واقعية عن الخيارات والإمكانيات المتاحة. ويجب ألا يثيروا توقعات غير واقعية يمكن أن تُضر بإعادة الإدماج الفعلية للعائدين بما يمكن أن يخلق إحباطاً بل وحتى مشاعر غضب.
الخطوة 4: تقييم أوجه الضعف
من المفروض أن يكون مديرو الحالات قد تلقوا معلومات عن أوجه ضعف العائد واحتياجاته قبل عودته. لكن نظراً لكون هذه المعلومات قد لا تكون شاملة أو قد تكون أوجه ضعف واحتياجات جديدة قد ظهرت عند الوصول، يجب (إعادة) تقييم احتياجات وأوجه ضعف العائد والمخاطر التي يتعرض لها، بشكل عاجل، ما أن يصل إلى البلد الأصلي.
وتحديد حالات الضعف المحتملة أساسي، ذلك أنه يحدد طبيعة وتوقيت المساعدة اللازمة في البلد الأصلي، ويجب أن تتم الإحالة العاجلة على إثر الكشف عن أية معلومات فيها تهديد للحياة أو تتطلب خلاف ذلك عناية طارئة. وترد في الفرع 2.2 معلومات مفصّلة عن تقييم أوجه ضعف العائد وقدراته واحتياجاته.
الخطوة 5: تصميم خطة إعادة الإدماج
يتمثل الهدف من هذا الجزء من جلسة المشورة في مساعدة العائدين على النظر إلى مستقبلهم بطريقة إيجابية واستباقية. وخطة إعادة الإدماج لا تقتصر على المساعدة المقدمة (إن وُجدت) ولكن يجب أن تكون أوسع نطاقاً وتشمل مختلف جوانب وعوامل إعادة الإدماج – أي نوع من "مشروع حياة" يشمل أهداف العائد والإجراءات التي يجب أن يقوم بها كل من العائد والمنظمة المقدِمة للمساعدة. وخطة إعادة الإدماج يجب أن تُبرز مواطن القوة والموارد بوصفها عناصر رئيسية يمكن أن تيسر عملية إعادة الإدماج. وفي نفس الوقت، من المهم أن يكون العائد منفتحاً على التحديات والمسائل والحواجز ذات الصلة بالعودة حتى يتسنى التطرق لها متى أمكن ذلك.
يجد مديرو الحالات في المرفق 1-واو توجيهات أكثر تحديداً حول كيفية معالجة هذه المجالات والأسئلة التي يجب طرحها.
يجب ألا تقتصر جلسة المشورة فيما يتصل بإعادة الإدماج على جمع المعلومات الحيوية لتكييف خطة إعادة الإدماج وفقاً للاحتياجات وإنما يجب أن تساعد أيضاً العائد على خلق التوازن الحقيقي بين التطلعات والواقع. والتعامل مع تطلعات العائدين يتطلب أن يكون مدير الحالة منفتحاً ويتسم بالشفافية بخصوص الدعم المتاح في مجال إعادة الإدماج وبخصوص شروط وقيود الأهلية، طوال كامل عملية المشورة.
ويجب أن يدعو مديرو الحالات العائدين إلى التعبير عن طموحاتهم وتطلعاتهم وأن يقدموا في نفس الوقت معلومات عن مهاراتهم واهتماماتهم. ويجب تشجيع العائدين على التفكير في الكيفية التي يمكن أن تعود بها تجربتهم في مجال الهجرة بالنفع عليهم لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي.
الخطوة 6: اختتام الجلسة الأولى والتخطيط للمتابعة
إن عملية وضع أو مراجعة خطة مساعدة على إعادة الإدماج على المستوى الفردي يمكن أن تستغرق في البداية وقتاً طويلاً. وإذا سمح الوقت بذلك على مديري الحالات إجراء التقييمات الوارد وصفها في الفرع التالي (2.2) ووضع خطة لإعادة الإدماج (المشمولة بالفرع 3.2) قبل اختتام جلسة المشورة الأولى. ويقدم الفرع 3.2 توجيهات لوضع أو مراجعة خطة إعادة إدماج عملية محددة للعائدين وأسرهم.
يحصل أحياناً أن يتطلب وضع خطة لإعادة الإدماج جلسة مشورة منفصلة. وإذا قرر مدير الحالة، مع العائد، جدولة جلسة منفصلة لوضع تفاصيل خطة إعادة الإدماج المحددة، يجب أن يختتم مدير الحالة جلسة المشورة بتلخيص أهم النقاط وبرمجة جلسة متابعة. وإذا قام العائد، كما هو موصى به، بوضع خطة إعادة إدماج قبل المغادرة يجب استعراض هذه الخطة ومناقشتها من جديد في جلسة المشورة الأولى بعد الوصول، ذلك أن تغيرات قد تكون حصلت في وضع العائد منذ عودته.
وقد تحتاج جلسة المشورة الأولى إلى إحالة العائد بشكل عاجل في إطار إنقاذ الحياة إلى الرعاية الصحية – بما في ذلك الصحة العقلية. (انظر الفرع 2.6.2 للاطلاع على قائمة بحالات الإحالة الفورية لأغراض المتابعة المتخصصة).
والمشورة في مجال إعادة الإدماج ليست نشاطاً يتم مرة واحدة وإنما هي عملية مستمرة. حتى بعد وضع خطة إعادة الإدماج وتنفيذ نقاطها يجب أن يكون مديرو الحالات على اتصال منتظم مع العائد للتأكد مما إذا كانت عملية إعادة الإدماج تسير وفقاً للخطة، والتخفيف من التحديات الممكنة أو لحظات الشدة الممكنة وإتاحة فرص جديدة (انظر الفرع 3.3.2 للمزيد من المعلومات عن متابعة إعادة الإدماج).
17 إجراء تقييم لنسبة المخاطر إلى المنافع وتقييم للحساسية عند تجهيز البيانات الشخصية، فضلاً عن تأمين الشفافية تجاه العائدين في عملية تجهيز بياناتهم الشخصية كلها أمور لها أهمية خاصة. ولا بد أيضاً من اتخاذ الاحتياطات المعقولة واللازمة لحفظ سرية البيانات الشخصية.
- 2.1/2.7
- التالي